يهدف العلاج إلى تجميد بويضات المرأة الخاضعة للعلاج بهدف صيانة وحماية الخصوبة وفي المستقبل إذابتها وإخصابها بحيوانات منوية في المختبر، وإرجاع الأجنة المنتجين الى فضاء الرحم. يُتيح تجميد البويضات لصيانة الخصوبة، للنساء في حالات مختلفة بالحياة تحقيق حق الحمل بسن متأخر وبالتالي تفادي حالة تراجع الخصوبة مع التقدم بالسن.
1. الساعة البيولوجية

تختار معظم النساء في عصرنا أن تحقق حق الحمل بسن متأخر لأسباب أكثر موضوعية وذلك بسبب الرغبة باختيار زوج أكثر ملائمة وتنمية وتطوير المسيرة المهنية الى جانب الاستقلالية الاقتصادية. لذلك، في الدول الغربية وكذلك في إسرائيل، تختار النساء الولادة بسن متقدم أكثر، إن كان مع زوج أو بشكل أحادي. هناك أهمية كبيرة لقرار المرأة بتأجيل الأمومة بما أن وسن المرأة هو العامل الأهم الذي من شأنه أن يمنع مستقبلًا الحمل وولادة الابن/ة البيولوجيين. إنخفاض مستوى الخصوية يبدأ بسن الـ30. بل إنه في سن 35 عامًا تشهد المرأة انخفاضًا معتبرًا يزداد تأثيره بشكل معتبر بعد سن الأربعين. يعتبر تحقيق الحمل الذاتي بسن 45 سنة  أمرًا نادر الحدوث (صورة رقم 1). إنخفاض خصوبة المرأة مع التقدم بالسن يحدث بالأساس بسبب انخفاض باحتياطي المبيض، أي، كمية البويضات وذلك بموازاة انخفاض جودة البويضات. إلى جانب ذلك، هناك مع التقدم بالسن ارتفاع بشيوع الأمراض الجنسية والتهابات الحوض، عمليات جراحية حوضية بسبب كيس المبيض، حمل خارج الرحم أو عملية قيصرية، مرض الانتباذ البطاني الرحمي المزمن، الإحجام المبكر (قبل سن 40 عامًا)، الوزن الزائد والبدانة وأمراض مزمنة أخرى كالسكري.
2. إحتياطي المبيض

المبيض هو مصدر إنتاج البويضاج. تولد كل امرأة مع عدد محدد من البويضات، نحو 1-2 مليون. عمليًا، فإن الجنين من جنس الأنثى يملك بالشهر السابع للحمل نحو 6 ملايين بويضية. ولكن، حتى ميعاد الولادة تختفي نحو 80% من البويضات وحتى مرحلة البلوغ الجنسي تبقى نحو 400 ألف فقط. بالإمكان محاولة تقدير إحتياطي المبيض بواسطة فحوصات هورمونية وفحص أولتراساوند:

فحص دم لمستوى الهورمون المنشط للحوصلة FHS، بين اليومين الثالث والخامس للحيض.

فحص دم لقياس مستوى الهورمون المولاري المانع AMH .

تعداد الجُريبات الداخلية بالاوتراساوند (الفحص بالموجات فوق الصوتية) AFC. 
3. تجميد البويضات، لمن هو مناسب؟

صادقت وزارة الصحة في كانون الثاني/ يناير 2011 على بند يتيح لكافة النساء اللواتي بلغن سن 30 عامًا ولم تبلغن سن 41 عامًا بعد، بتجميد بويضات لصيانة والحفاظ على الخصوبة اختياريًا. تُحدد تعليمات وزارة الصحة أنه بالإمكان تنفيذ هذا الاجراء حتى أربع مرات أو حتى يتم تجميد 20 بويضة. 
كيف يتم تجميد البويضات؟

يتم تجميد البويضات بواسطة تقنية التجميد السريع (التزجيج). هذه الطريقة تعتمد على تبريد سريع جدًا للبويضة بحضور محلول حافظ بتركيز عالٍ.

 

هل تجميد البويضات آمن؟

حتى الآن وُلد آلاف الأطفال الأصحاء بعد إجراء تجميد البويضات. نسبة العيوب الخُلقية لدى هذه المجموعة من الأطفال لا يزيد عن نسبتها في المجتمع عامة. لذلك، حدد الاتحاد الأوروبي للخصوبة البشرية وعلم الأجنة (ESHRE) والاتحاد الأمريكي للخصوبة (ASRM) في عامي 2012 و 2013 أنه لا يجب اعتبار هذا الاجراء تقنية تجريبية. يجب أن نذكر أن نسبة الحمل في هذا الاجراء ليست فقط بتناظر وتناسب بعمر المُعالَجة وانما مرتبط أيضًا بجودة خلايا الحيوانات المنوية، جودة الأجنة في يوم الزرع بالرحم وعددها، عوامل رحمية والتي قد تؤثر على عملية التجذر ونجاح الحمل، مثل الرحم العضلي أو أمراض مزمنة  مثل الانتباذ البطاني الرحمي، وغيره.

صيانة الخصوبة وتجميد البويضات